إن خريطة العمل النسوي وحقوق الإنسان تتغير اليوم باستمرار نظرا لصعود الخطابات والسرديات اليمينية المناهضة للحقوق من فاعلين كُثّر، معروفين أو يتم السعي في الاستمرار للتعرف عليهم، بالإضافة إلى التغيرات المناخية والتي تفرض تحديات جسيمة وصعبة على النسويات والمدافعات عن حقوق الإنسان في المنطقة، لاسيما الإبادات الجماعية التي يتم ارتكابها سواء في غزة أو السودان، وتمكين مناهضي حقوق النساء من الوصول للسلطة مثلما حدث في اليمن وأفغانستان والعراق من قبل ما يُسمون بالمناصرين الأوائل لحقوق الإنسان والنساء العالميين والذين كشفوا مؤخرا عن مواقفهم الملتبسة والمزدوجة والمتواطئة، على أقل تعبير.
وبالتالي، تحتاج الحركة النسوية اليوم في المنطقة إلى تكاتف جميع النسويات والمدافعات والناشطات لفهم هذه التغيرات وخلق استراتيجية عمل تمكنهن من التصدي لهذه التحديات والجرائم، مع سعيهن المستمر والشجاع في تعزيز الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء وجميع الهويات الجندرية.