ضمان التنوع الجندري والتمثيل النسوي في بعثة تقصي الحقائق بشأن الحرب في السودان
بيان مشترك
8 نوفمبر 2023
ترحب المنظمات الموقعة أدناه بإنشاء بعثة لتقصي الحقائق من خلال اعتماد القرار 54/2 “الاستجابة لأزمة حقوق الإنسان والأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع المسلح المستمر في السودان” في الجلسة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 11 أكتوبر 2023. ستحقق بعثة تقصي الحقائق في جرائم الحرب المختلفة والبشعة التي ارتكبت منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى انتهاكات وتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان للرجال والنساء والأطفال السودانيين. بعثة تقصي الحقائق مكلفة “بالتحقيق وإثبات الحقائق والظروف والأسباب الجذرية لجميع انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك تلك المرتكبة ضد اللاجئين”. كما تم تكليف بعثة تقصي الحقائق بجمع الأدلة وتحليلها وحفظها، وتحديد المسؤولين، وتقديم توصيات خاصة بشأن المساءلة. كما تؤكد المنظمات الموقعة أدناه على ضرورة تعيين خبراء بعثة تقصي الحقائق الثلاثة في أقرب وقت ممكن وعلى سبيل الأولوية، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان التنوع الجندري والتمثيل النسوي والخبرة في تشكيلها. وهذا شرط أساسي وحاسم للتحقيق في جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي منذ بداية الحرب، بما في ذلك الاغتصاب والاختطاف والاستعباد الجنسي.
وفقًا للمكتب المشترك بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان ويونيتامس (بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة) في السودان، في 2 نوفمبر 2023، وفي دارفور وحدها في ظل التصعيد الأخير للقتال بين الأطراف المتحاربة، “تم الإبلاغ عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي … مما أثر على ما لا يقل عن 105 ضحايا – 86 امرأة ورجل واحد و18 طفلاً، (حيث) كانت 23 من الحوادث تنطوي على اغتصاب، و26 حادثة اغتصاب جماعي وثلاثة محاولات اغتصاب… (و) ما لا يقل عن 70 بالمائة من الحوادث المؤكدة يُعزى العنف الجنسي المسجل – 37 حادثة في المجمل – إلى رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع، وثمانية حوادث إلى رجال مسلحين تابعين لقوات الدعم السريع، واثنتين إلى رجال يرتدون زيًا مجهول الهوية، وواحدة إلى قوات الجيش السوداني. علاوة على ذلك، فإن الجرائم الأخرى المرتكبة في هذه الحرب تطال النساء أيضاً بشكل غير متساوي، حيث أدى نقص خدمات الرعاية الصحية، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية، إلى وفاة النساء أثناء الولادة والإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً بعد تعرضهن للاغتصاب. بالإضافة إلى ذلك، تواجه النساء السودانيات اللاجئات على حدود الدول المجاورة صعوبات هائلة، بما في ذلك نقص خدمات النظافة مثل فوط الحيض، وانتشار الأوبئة بما في ذلك الكوليرا والملاريا مما أدى إلى وفاة المدافعة عن حقوق الإنسان رؤيا حسن، عضوة التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا (WHRDMENA). ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن “انعدام الأمن والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأدوية والإمدادات الطبية والكهرباء والمياه لا تزال تشكل تحديات هائلة أمام تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد”. علاوة على ذلك، في 26 أكتوبر 2023، قُتلت بهجة عبد الله، مدافعة عن حقوق الإنسان من جنوب دارفور، برصاصة مجهولة المصدر أثناء قيامها بزيارة لمخيم للنازحين في مدينة نيالا. كما تواجه الطبيبات والمتطوعات ضمن المجموعات المحلية عنفًا متزايدًا ويتم استهدافهن بسبب توثيقهن لانتهاكات حقوق الإنسان.
لدى بعثة تقصي الحقائق مهمة ضخمة وهامة يتعين عليها القيام بها، وهي ضمان المساءلة عن الجرائم الدولية المرتكبة في الحرب في السودان حتى الآن. المنظمات الموقعة أدناه:
- تطالب رئيس مجلس حقوق الإنسان بضمان التنوع الجندري والتمثيل النسوي في تعيين أعضاء بعثة تقصي الحقائق، وذلك لضمان المساءلة وتقديم توصيات عملية وحاسمة يتعين اتخاذها لضمان توفير الدعم والخدمات الطارئة للنساء والمدافعات عن حقوق الإنسان في السودان.
- تطالب بعثة تقصي الحقائق بإعطاء الأولوية للعدالة الجندرية وإدماج النساء والمدافعات عن حقوق الإنسان.
- تطالب بعثة تقصي الحقائق ببناء تعاون قوي والمشاركة مع مجموعات حقوق النساء السودانيات والمدافعات عن حقوق الإنسان بشكل منتظم لمراقبة الوضع عن كثب على الأرض بشكل مستمر.
الموقعون (حسب الترتيب الأبجدي):
- الخدمة الدولية لحقوق الإنسان (ISHR)
- مركز نورا لمكافحة العنف الجنسي (NORA)
- حركة حقوق المرأة السودانية (SUWRA)
- التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا (المعروف أيضًا باسم WHRDMENA)
- أطباء السودان لحقوق الإنسان
- برمجة الحكم في الخارج
- تحالف المدافعات عن حقوق الإنسان في دارفور
- منظمة حراس النساء
- منظمة المستقبل للتنوير والتنمية
