وفروا الحماية لناشطات السلام السودانيات اللواتي يواجهن خطر وشيك
بيان مشترك
١٥ أغسطس/أب ٢٠٢٣
في 12 أغسطس 2023، داهمت قوات الأمن السودانية مكاتب نقابة المحامين في مدينة مدني بولاية الجزيرة لوقف فعالية نظمتها “مبادرة لا لقهر النساء” للمطالبة بالسلام وإنهاء الحرب في السودان. تم إلغاء الحدث مرتين قبل هذا التاريخ بسبب حملة التشهير ضد ناشطات السلام اللواتي ينظمن الحدث. اتهمت الحملة الإلكترونية التي قادها أعضاء النظام السابق وأنصار الجيش في المدينة المنظمات بدعم قوات الدعم السريع ووصفتهم بالخونة.
كما وجه حزب الأمة السوداني رسالة إلى “مبادرة لا لقهر النساء”، يعتذر فيها عن إلغاء استضافة الحدث في مكاتبهم يوم 9 أغسطس. أبلغت الرسالة “مبادرة لا لقهر النساء” أن الحزب يعتقد أن الحدث من شأنه زعزعة السلام في المدينة بعد حملة التشهير ضد موضوع الحدث وعضوات المبادرة. تلقت عضوات المبادرة اللواتي نظمن الحدث تهديدات مباشرة وواجهن مضايقات مستمرة عبر الإنترنت.
وداهمت ثلاث سيارات “بيك أب” على الأقل تابعة للأمن السوداني مكان الحدث وأبلغت المنظمات أن هذا الحدث ممنوع من قبل الأمن المحلي. قبل المداهمة، منعت السلطات جمعية محلية أخرى من استضافة هذا الحدث في وقت سابق من الأسبوع. تتزايد الأنباء عن المضايقات الأمنية والاعتقالات ضد النشطاء/الناشطات في ولاية الجزيرة. تستضيف الولاية أكثر من 600 ألف نازح من الخرطوم. وتعد مدينة مدني الملاذ الأقرب لمعظم مجموعات حقوق النساء والناشطات والناشطين الذين فروا من الصراع في الخرطوم. قدرتهن على العمل مهددة ومقيدة من قبل السلطات المحلية التي يسيطر عليها أعضاء النظام السابق. هذه الظروف مماثلة لغيرها من دول غرب وشرق السودان.
تلقت ناشطات السلام السودانيات تهديدات متزايدة حيث أدى الاستقطاب في المجتمع، والدعوات الأخيرة للمواطنين للانضمام إلى الجيش وقوات الدعم السريع إلى عسكرة شديدة للأماكن العامة في السودان. واعتبرت الدعوة إلى السلام وإنهاء الحرب خيانة في سياق الحرب في السودان منذ 3 أشهر. تتعرض حياة الناشطات من أجل السلام لخطر جسيم، حيث يتقلص الفضاء المدني، وحرية التعبير مقيدة للغاية في السودان. تتصاعد الهجمات على منظمات المجتمع المدني وأنشطتها الداعية إلى السلام. هذه البيئة المعادية تعرقل عمل النساء من بناة السلام وجهود المجتمع المدني لإنهاء الحرب في السودان. وكذلك تهدد الهجمات المستمرة على ناشطات السلام والقيود المفروضة على الفضاء المدني من مشاركة النساء ومساهماتهن الفعالة في عملية السلام وفقًا لخطة العمل الوطنية 1325 التي وافقت عليها الحكومة السودانية في عام 2020.
وتباعا، ندعو السلطة السودانية إلى:
- وضع حد للهجمات على ناشطات السلام ومجموعات المجتمع المدني، واحترام الالتزامات الدولية للبلاد لحماية واحترام الحق في حرية تكوين الجمعيات والتعبير والتجمع
- ضمان مشاركة النساء في عملية السلام كما تم تبنيها في خطة العمل الوطنية 1325
وندعو المجتمع الدولي إلى:
- توفير الحماية والدعم العاجلين لناشطات السلام ومجموعات السلام في السودان
- أن يدين بشدة هجمات السلطات السودانية على ناشطات ونشطاء السلام ومجموعات المجتمع المدني
الموقعون:
الخدمة الدولية لحقوق الإنسان – ISHR
التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا و شمال أفريقيا – ( WHRDMENA)
حركة حقوق المرأة السودانية – SUWRA