السودان: أطلقوا سراح المدافعة عن حقوق الإنسان ياسمين ضياء سيد أحمد!
بيان – الإثنين 28 مارس/آذار 2022
يدين التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اختطاف المدافعة عن حقوق الإنسان السودانية والناشطة الطلابية ياسمين ضياء سيد أحمد من قبل قوات الأمن السودانية. والجدير بالذكر أنه تم اختطافها يوم الأربعاء 23 مارس 2022 بعدما تم تهديد زميلها وإجباره على مكالمتها تليفونيا لمقابلته تحت منزلها، حين تم آنذاك اختطافها إلى مكان غير معلوم. وعلمت عائلتها بأنها محتجزة مع عدد من المعتقلين السياسيين بعد مرور 24 ساعة أو أكثر، وأن الهدف من اختطافها هو القبض عليها. تواجدت ياسمين على الصفوف الأمامية في الثورات والتظاهرات بالسودان، وهي ناشطة طلابية بالجامعة التي تدرس بها وهي جامعة الأحفاد للبنات، وتأتي من أسرة متكونة من عدد من المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان. يؤمن التحالف الإقليمي أن اختطاف ياسمين والقبض عليها بمثابة عقاب لها على كل النشاط الذي تقوم به من أجل الحق في التظاهر وإيمانها بالحقوق والحريات.
ويأتي ذلك في سياق يتسم بالعدوانية الشديدة تجاه المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات في السودان، والنساء الفاعلات في المجال العام السوداني، حيث تتراوح جرائم قوات الأمن السودانية ضدهن بين الاعتداءات الجسدية الشديدة والتي تسببت في بعض الأحيان في كسر عظامهن، واستهدافهن بالرصاص المطاطي والحي وقتلهن، والاعتداء الجنسي عليهن سواء خلال فض التظاهرات أو خلال القبض عليهن، واختطافهن والقبض عليهن، وحتى إجهاضهن في إحدى الحالات. ويتضح من تلك الانتهاكات عزم قوات الأمن والسلطة السودانية على إبعاد النساء والناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان عن المجال العام ومحو المكاسب التي حققتها الحركة النسائية والنسوية في السودان في السنوات الماضية، لتتسبب في تراجع في حقوقهن، بالرغم من مثابرة الحركة النسوية السودانية على إثبات وجودها والحفاظ على هذه المكاسب والمطالبة بالحرية والديمقراطية، في ظل سياق صارم من العسكرة وهيمنة السلطات الأمنية.
إن التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يضم صوته لصوت عائلة المدافعة والناشطة الطلابية ياسمين ضياء سيد أحمد في المطالبة بإطلاق سراحها الفوري وعدم التعرض لها مجددا، كما يجدد التحالف مطالباته بعقد تحقيقات مستقلة وشفافة في جميع الجرائم التي ترتكب بحق النسا
ء والمدافعات السودانيات، وخاصة جرائم العنف الجنسي منها، ويحمل سلطات الأمن السودانية السلامة الجسدية والنفسية لياسمين.