الجلسة الثانية لمحاكمة المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية

الجلسة الثانية لمحاكمة المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية

انطلقت صباح أمس، الأربعاء 27 مارس 2019، جلسة المحاكمة الثانية لعدة مدافعات عن حقوق الإنسان، بينهنّ المدافعة لجين الهذلول والأستاذة الجامعية هتون الفاسي والمدونة إيمان النفجان والأستاذة المتقاعدة عزيزة اليوسف، استئنافًا للجلسة الأولى التي عقدت قبل أسبوعين، وسط تعتيم شامل ومنع لوسائل الإعلام العالمية ودبلوماسيين من الحضور بالرغم من تقديمهم طلب بذلك للجهات المعنية.

تمكنت المدافعات وللمرة الأولى، منذ اعتقالهن العام الماضي، من الجلوس والتجمع بقرب أقاربهن أمام منصة مكونة من ثلاثة قضاة، وتمكنت بعضهن من الحديث عبر مكبرات الصوت داخل قاعة المحكمة أمام القضاة عمّا تعرضن له من تعذيب وعنف أثناء الشهور الأولى من الإعتقال. ووفقًا لتقارير نشرها حساب سعوديات معتقلات، فإنه من المتوقع أن تعقد الجلسة الثالثة الأسبوع المقبل وقد تكون الأخيرة والحاسمة، أي جلسة النطق بالحكم.

ووفقًا لـ “اسوشيتد برس”، أن القضاة سيقررون اليوم، الخميس 28 آذار، ما إذا كانوا سيفرجون مؤقتا عن بعض المدافعات إلى حين الجلسة الثالثة.

وتجدر الإشارة إلى أن نسيمة السادة وسمر بدوي، واللاتي تم اعتقالهن خلال حملة الاعتقالات العام الماضي، لم تبدأ محاكماتهن بعد.

قبل أسبوعين، وجهت النيابة العامة أثناء الجلسة الأولى لمحاكمة المدافعات اتهامات إليهنّ تتمثل في “التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية، وتجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة”.

إن التقاريرالأخيرة تظهر أن بعض المدافعات المعتقلات تعرضن للصدمات الكهربائية والجلد وتلقين تهديدات بالعنف الجنسي وغيرها من أشكال التعذيب الأخرى. وتشير الشهادات إلى أن هذه الاساءة قد ترك بعض النساء غير قادرات على المشي أو الوقوف بشكل سليم، حيث يعانين من اهتزازات ورجفات لا يمكن السيطرة عليها، إضافة إلى كدمات وعلامات على أجسادهن. حاولت واحدة منهن، على الأقل، الانتحار عدة مرات.

إن المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية يؤكدن يوميًا على إصرارهن لمواجهة أكثر الممارسات قمعًا ووحشية وهن لا يستحقن سوى التكريم بدلًا من المحاكمات الصورية والتهم المفبركة.

Facebook
Twitter
LinkedIn