فلسطين: أوقفوا الاستهداف الإلكتروني للمدافعة عن حقوق الإنسان والنسوية ساما عويضة والتشهير بها!
بيان – الخميس 31 مارس 2022
تتعرض المدافعة عن حقوق الإنسان والنسوية ساما عويضة إلى حملة شرسة من الاستهداف الإلكتروني والتشهير والتحريض ضدها من قبل حزب التحرير والذي يزعم أن سما تروج لما يسمى “بالشذوذ” وعبارات أخرى، والذي يدينه التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بكل العبارات. ويتم استخدام الهاشتاجات التالية #تسقط_سيداو #أوقفوا_خطف_أطفالنا #رفع_سن_الزواج_لن_يمر #يسقط_قانون_حماية_الأسرة_المتبق_عن_سيداو للتحريض ضد ساما ومحو نضالها ومناصرتها لحقوق النساء والفتيات على مر أعوام عديدة. ويؤمن التحالف الإقليمي أن استهداف ساما والتحريض ضدها هو أحد أوجه قيام السلطة المجتمعية الأبوية والذكورية ليس فقط بمحاربة ساما، وإنما بمحاربة جميع النسويات والمدافعات وكل من هو مختلف جندريا وغير نمطي، ويهدف إلى التسبب في تراجع حقوق النساء في سياق يتسم بالاحتلال العنيف والاستعمار ويفرض على المدافعات والنسويات الفلسطينيات محاربة الاحتلال وتوابعه الخاصة على النساء والفتيات والأفراد غير النمطيين، والهجوم المجتمعي على حقوقهن، والتغليب الدائم للمصلحة “السياسية” على حقوق النساء والفتيات والانتهاكات الخاصة التي يتعرضن له
ويحذر التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان من عدم محاسبة الجناة لهذه الجرائم البغيضة حيث تعرض حياة ساما بشكل خاص وحيوات النسويات والمدافعات عن حقوق الإنسان الفلسطينيات بشكل عام للخطر البالغ، ويخشى التحالف من تفاقم هذه الجرائم لتصل لمحاولات الاعتداءات الجسدية بل وتهديد حيوات تلك المناضلات. إن التشهير بالمدافعات والنسويات والتحريض ضدهن من الأسباب الأساسية للاغتيال المعنوي والفعلي للمدافعات والنسويات في المنطقة، ويعطي الأحقية الزائفة للتطرف للنيل منهن. لا يمكن فهم هذا الهجوم إلا كفعل يخدم الاستيطان والاستعمار، ويعيد إنتاج صور ومواقف تجاه العدالة الجندرية والمساواة لا تخدم سوى المستعمر وهرمية علاقات القوة والاستغلال والاحتلال والذي يبرر وجوده من خلالهم. إن تحرر المجتمع الفلسطيني هو التحرر من الهرميات القاتلة والصور غير الواقعية أو الصحية عن دور الفلسطينيين والفلسطينيات في مجتمعاتهم، فإن الهوية الوطنية لا تقاس بقمع النساء والأفراد غير النمطيين، بل بمدى تحرر كافة أفراد المجتمع.
إن التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان يطالب السلطات الفلسطينية والمجتمعية والأهلية، كما الإقليمية والأممية، بأداء واجبها والقيام بعملها بحماية ساما والحفاظ على مكتسبات النضال النسوي في فلسطين، ومحاسبة الجناة بشكل واضح وإرسال رسالة قوية لفاعلي السلطة الأبوية والذكورية بعدم السماح بالتعرض للمكتسبات التي حصل عليها المجتمع النسوي الفلسطيني، وعدم الموافقة على التعرض لمدافعاته ونسوياته. فطالما تتعرض المطالبات النسوية بسن قوانين منصفة للنساء والفتيات في فلسطين للهجوم والاستهداف ويعني ذلك السماح بممارسة العنف. إن مدافعات ونسويات فلسطين شريكات أصيلات لمحاربة الاحتلال والنهوض بحق النساء والفتيات في سلامتهن الجسدية والمعنوية والمساواة الجندرية التي من المفترض أن تكون السلطات الفلسطينية بكافة أوجهه حريصة عليها. فليستمر نضال ساما ومدافعات ونسويات فلسطين من أجل الحرية والعدالة الجندرية!