نداء للتحرّك الفوري: متّحدون من أجل السودان في وجه الطغاة

نداء للتحرّك الفوري: متّحدون من أجل السودان في وجه الطغاة

شهد فجر الخامس والعشرون من أكتوبر لعام 2021 محاولة لانقلاب عسكري، حيث أفادت تقارير أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من ضمن من تم وضعهم تحت الإقامة الجبرية، مع أعضاء آخرين لمجلس الوزراء. أعلن اللواء برهان والذي يرأس المجلس السيادي أن الجيش يتدخل لوقف المشاحنات الداخلية بين السياسيين والجيش، حيث زعم أن هدفه هو تصحيح مسار الثورة.

فقد شهدنا خلال الأشهر الماضية محاولة أكثر نعومة لعمل انقلاب والتي فشلت وشهدت شوارع الخرطوم حالة من التظاهرات المستمرة والتي طالبت بأن يتوقف الجيش عن التدخل في المراحل الانتقالية لما بعد الثورة، والأكثر أهمية، أن يتوقف عن استخدام نفس الأساليب والتكتيكات والاستراتيجيات التي تم استخدامها خلال فترة حكومة المخلوع عمر البشير، مثل القتل خارج القانون والاعتقالات الذي استهدفت المتظاهرين والمنظمين السياسيين.

وأصدرت الهيئة المعارضة القيادية، تجمّع المهنيين في السودان، عدة بيانات على صفحة الفيسبوك الشهيرة لهم تعلن عن الانقلاب وتطالب بإضراب عام في السودان، حيث طالبوا اللجان المنظمة المجاورة بالخروج إلى الشوارع ومواجهة قوات الجيش التي تحاول حاليا السيطرة على المدن السودانية كمحاولة لفرض حظر التجول. كما قامت المنظمات النسوية القيادية والمجموعات بإرسال خطابات للتحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فقط قبل انقطاع تواصلنا معهم بسبب حجب الإنترنت، مطالبين التحالف بالتنسيق والمناصرة بالنيابة عنهم، حتى يتم عمل ضغط دولي وإقليمي على الجيش لوقف الانقلاب فورا بدون أية شروط. والجدير بالذكر أنه حتى عشية 25 أكتوبر 2021، سقط 13 شهيد و230 جرحى، بالإضافة إلى الضرب المبرح للمدافعات عن حقوق الإنسان.

يشعر التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببالغ القلق على سلامة المدافعات السودانيات، والتي تتوالى تقارير بتعرضهن للضرب المبرح، واللاتي بشكل خاص كن يتعرضن لهجومات متعددة من قبل الجيش وقوات المخابرات والتي هدفت لإبعادهن عن المجال العام، والذي نشطت به الحركة النسوية السودانية المتنوعة لضمان العدالة وأنظمة وقوانين للنساء السودانيات خلال الفترة الانتقالية للوصول لدولة مدنية.

ويطالب التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتالي:

1) أن تقوم منظمات حقوق النساء حول العالم بجعل الوضع في السودان أولوية وتقوم بالمناصرة الفورية للحكومات لإصدار بيانات لتجميد أي تعاون مع السودان حتى يقوم الجيش بإنهاء الانقلاب.

2) أن تنظم الحركات النسوية والنسائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حملات تضامن جسدية ورمزية وافتراضية مع النساء والمدافعات السودانيات، ويجب مطالبة جامعة الدول العربية بالاجتماع ورفض الانقلاب.

3) قيام المنظمات النسوية والحقوقية في الاتحاد الأفريقي بالضغط على الحكومات لتجميد عضوية السودان حتى ينهي الجيش الانقلاب.

4) قيام الناشطات النسويات حول العالم بتنظيم تظاهرات واعتصامات لدعم المتظاهرين في السودان.

5)  تسليط الضوء على الوضع في السودان الآن من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية حيث يتم استخدام الرصاص الحي وتم تأكيد سقوط 13 شهيد حتى الآن منذ الصباح من قبل قوات الجيش.

كما يسلط التحالف الإقليمي الضوء على الآتي:

1) الضغط على الاتحاد الإفريقي لتجميد عضوية السودان حتى ينهي الجيش الانقلاب.

2) قيام الأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للتوصل للقرارات بخصوص السودان ومناشدة الجيش بإنهاء الانقلاب، بالإضافة إلى إصدار بيانات تندد بالانقلاب المعني. كما يجب وضع اهتمام خاص بالمدافعات عن حقوق الإنسان والطبيعة الجندرية للعنف الذي يمارس ضدهن.

3) أن تعقد جامعة الدول العربية جلسة طارئة للمطالبة بإنهاء الانقلاب وتجميد عضوية السودان وإصدار بيان يندد بالانقلاب المعني. كما يجب وضع اهتمام خاص بالمدافعات عن حقوق الإنسان والطبيعة الجندرية للعنف الذي يمارس ضدهن.

[1] https://www.bbc.com/news/world-africa-59033142

[2] https://www.facebook.com/SdnProAssociation

Facebook
Twitter
LinkedIn