إسرائيل تجرّم الحق بالصحّة | الحرية ل شذى عودة

إسرائيل تجرّم الحق بالصحّة | الحرية ل شذى عودة

 آب/أغسطس  2021

لا تزالُ المدافعةُ عن حقوقِ الإنسان ومديرةُ لجانِ العمل الصحي السيدة شذى عودة أبو فنونة معتقلةً مِن قِبلِ قواتِ الأمن الاسرائيلية منذ 7 تموز/ يوليو 2021، إذ  تمت مداهمةُ منزلِها في عين مصباح في رام الله ومصادرةُ السيارة الخاصةِ بالمؤسسة واغلاقُ مقرِ لجان العمل الصحي في رام الله.

 يأتي الاعتقالُ ضمنَ حملةٍ عنيفة للدولة الإسرائيلية ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان  في فلسطين، وذلك انتقاماً  من  الهبّة الشعبية التي أتت بناء على استمرار الدولة الإسرائيلية في قضمِ اراضٍ فلسطينية وتحديداً في محاولة إخلاء أفرادِ عائلات حيّ الشيخ جراح من بيوتهم بموجب  قرارتِ محاكمٍ ليست عادلة ولا شفافة، واستمرار ِ قوات الأمن الإسرائيلي في ممارسةِ عنفٍ وحشي حيال السكان الفلسطينيين من خلال الإعداماتِ العشوائية على الحواجز، قتلِ الأطفال ومداهمةِ البيوت في محاولاتٍ مستمرة لترهيبِ الفلسطينيين وتخويفِهم من المطالبة والعمل من أجلِ انتزاع حقوقِهم الإنسانية واهمها الحقُ بالأرض والحرية والأمن والأمان.

 إن شذى عودة من المدافعاتِ اللواتي يعملن من أجل الحقِ في الصحةِ والوصولِ الى الخدمات الصحية في مختلف مجتمعاتِ الضفة الغربية حيث تقدِّمُ المؤسسة وحدها 12 % من الخدماتِ الصحية التي يستطيع الفلسطينيون الوصول اليها. وقد واجهت شذى من خلال عملها في قيادة المؤسسة عدّة مضايقاتٍ من قبل الدولة الإسرائيلية، وكان أخرُها  في حزيران/يونيو حيث تمَّ إغلاقُ مكاتب الإدارة لمدة ستّة اشهر بأمرٍ عسكري إسرائيلي وحيث قامت وزيرة الصحةُ في السلطة بإعادة فتح المقرات  والاستمرار في تقديم الخدمات.

 إن التحالفَ الإقليمي للمدافعات عن حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعرِبُ عن بالغ القلق  حيال  اعتقال شذى مِن دونِ أي لائحة اتهامٍ صريحة وواضحة، وينظرُ التحالف الإقليمي للمدافعات الى الاعتقالِ كونه عقاباً لشذى بسبب تقديمِها خدمات صحية للفلسطينيين، ولا يمكن فهمُه إلا من خلال النظرِ إلى الحملة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين إذ  تُجرّم من يعملُ منهم في تقديمِ حقوق إنسان بديهيةٍ مثل الصحة والتعليّم، وذلك في محاولةٍ لتجريم من يعملُ وتعملُ من أجل حقوق الإنسان في فلسطين.

وعليه يطالبُ التحالف الإقليمي قواتِ الاحتلال بالإفراج الفوري عن شذى عودة والتوقفِ عن استخدام الاتهامات الواهيةِ والمطاطة وانتهاكِ حقوق الإنسان لمعاقبة المدافعاتِ والناشطات ضد الاحتلال. كما يحمِّلُ التحالف الإقليمي قواتِ الاحتلالِ مسؤولية السلامة النفسية والجسدية لعودة، ومسؤولية أي عرقلة في عملِ لجان العمل الصحي وتأثيرها على صحة المجتمع الفلسطيني عامةً ومتلقي الخدمة بشكلٍ خاص!

Facebook
Twitter
LinkedIn