العراق: اغتيال المدافعة أنوار جاسم مهوس
ببالغ الحزن والأسى، تلقى التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نبأ اغتيال المدافعة عن حقوق الإنسان أنوار جاسم مهوس.
في فجر يوم الأحد ٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٠، استُهدفت المدافعة عن حقوق الإنسان والناشطة الميدانية في محافظة ذي قار أنوار جاسم مهوس بعملية اغتيال من قبل مسلحين مجهولين أودت بحياتها كما أصيب اثنين من ابنائها بجروح. وفرضت السلطات طوقاً أمنيا حول محل الحادث، وحضر خبراء الأدلة الجنائية وفتحوا تحقيقاً لمعرفة ملابساته ومراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة. إن أنوار جاسم مهوس، والمعروفة بـ “أم عباس” هي من أبرز المدافعات الناشطات والمنظمات لتظاهرات محافظة ذي قار كما كانت تعمل على تقديم الطعام للمتظاهرين وللمتظاهرات في موكب متجول منذ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٩.
يستمر استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان في العراق بأشكال مختلفة تبدأ من حملات التشهير والقضايا الملفقة وصولًا إلى عمليات الاغتيال. ورغم الحظر الذي فرضته السلطات الحكومية في عموم البلاد لمواجهة فيروس «كورونا» والحد من انتشاره، فإن التظاهرات في العراق ما زالت مستمرة بسبب الأوضاع المعيشية. وبالرغم من ذلك كله، تعمل المدافعات على المحافظة على عملهن وتعزيزه حتى في ظلِّ الظروف الحالية.
يدين التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اغتيال المدافعة عن حقوق الإنسان أنوار جاسم مهوس. إن دافع الجرائم التي تحصل بحق المدافعات بشكل يومي في العراق هو عملهن ونضالهن المشروع. ويحث التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا العراق على:
1.إجراء تحقيق فوري ونزيه وشامل حول اغتيال انوار جاسم مهوس بهدف نشر النتائج وتقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة وبما يتماشى مع القوانين السارية والمعايير الدولية؛
2.ضمان السلامة الجسدية والنفسية وأمن جميع المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات الميدانيات في العراق.
كما يذكر التحالف الإقليمي العراق بابداء الاهتمام الخاص بالحقوق والحريات الأساسية المكفولة في إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحق ومسؤولية الأفراد والجماعات وهيئات المجتمع في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دولياً ولا سيما والفقرة 2 من المادة 12 التي تنص على أن:
تتخذ الدولة جميع التدابير اللازمة التي تكفل لكل شخص حماية السلطات المختصة له، بمفرده وبالاشتراك مع غيره، من أي عنف، أو تهديد، أو انتقام، أو تمييز ضار فعلا أو قانونا، أو ضغط، أو أي إجراء تعسفي آخر نتيجة لممارسته أو ممارستها المشروعة للحقوق المشار إليها في هذا الإعلان.