مدافعاتُ فلسطين .. حملةُ إنهاءِ الاعتقالِ الإداري
أطلقَ تجمعُ المدافعاتِ عن حقوقِ الإنسانِ في فلسطين حملةً لإنهاءِ الاعتقالِ الإداري للأسيراتِ الفلسطينيات، وذلك بتاريخ 10/2/2019، في مؤتمرٍ صحافي حضرَهُ عشراتُ الصحافيين.
وتضمنت الحملةُ عدة فعالياتٍ منها وقفاتٌ تضامنيةٌ متزامنةٌ داعيةٌ إلى إنهاءِ الاعتقال الإداري للأسيرتين فداء دعمس وخالدة جرار. وكانت الوقفاتُ في كلٍّ من مدنِ رام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم ونابلس جنين وأمام سجنِ الدامون في مدينةِ حيفا المحتلة الذي تقبعُ خلفَهُ الأسيراتُ الفلسطينياتُ في ظروفٍ صعبةٍ دونَ الحدِ الأدنى من الإنسانية.
كما تضمنت الحملةُ يوماً الكترونياً للتغريدِ عبر الوسمِ #انهاء_الاعتقال_الاداري #END_AD من خلالِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي. وحشدت جزءاً من الرأي العامِ لمجموعةٍ من النشطاءِ العربِ والأجانب بدأوا بنشرِ صورِ التضامنِ مع القضية. ولمزيدٍ من المصداقيةِ، فإنَّ الحملةَ كانت بحاجةٍ لمزيدٍ من الدعمِ الالكتروني بشكلٍ أكبر.
على الصعيد الرسمي، تمَّ توزيعُ بيانِ الحملةِ بلغاتِه العربيةِ والانكليزية والإسبانيةِ والفرنسيةِ على عدةِ مؤسساتٍ دوليةٍ وحقوقيةٍ وممثلياتٍ دولية. وقد أكد البيانُ تعسفيةَ الاعتقالِ الإداري للأسرى بشكلٍ عامٍ، وللأسيرتين دعمس وجرار بشكلٍ خاصٍ، والدعوةَ لضرورةِ الضغطِ من أجلِ إنهاءِ الاعتقالِ الأداري لهما، مع تأكيدِ ارتقاءِ جريمةِ الاعتقالِ الإداري لأن تكونَ جريمةَ حربٍ.
إعلامياً، بثَّت الفضائياتُ المحليةُ والدوليةُ المؤتمرَ الصحافي وفعالياتِ الحملةِ ونشرت تقاريرَ عن الحملةِ. وقد عقدت المدافعاتُ أكثرَ من 30 مقابلة صحافية سلطنَ فيها الضوءَ على الاعتقالِ الإداري وعلى ظروفِ الأسيراتِ الصعبةِ في سجن الدامون. ونُشِرَ أكثر من 50 خبراً صحافياً عن الحملةِ، وقد تمَّ أعدادُ أكثر من 30 مادة بصرية عن الأسيرتين خالدة جرار وفداء دعمس نُشرَت على صفحةِ تجمعِ المدافعاتِ عن حقوق الإنسان في فلسطين وعلى عشراتِ الصفحاتِ الأخرى ذاتِ العلاقة.
كما تضمنت فعالياتُ الحملةِ عدداً من ورشاتِ العملِ والجلساتِ التوعويةِ بواقعِ الأسرى والأسيرات والاعتقالِ الأداري في عددٍ من المؤسساتِ، خاصةً الشبابية منها.
محاميةُ شؤون الأسرى حنان الخطيب أكدت على ردودِ فعلٍ إيجابيةٍ للأسيرات بعد متابعتِهن للحملةِ في وسائلِ الإعلامِ المتاحةِ لهن في السجن وأكدنَ على أهميةِ هذه الحملةِ في رفعِ الروحِ المعنويةِ للأسيرات، وأهميةِ الحشدِ الشعبي والدولي لقضيتِهن.
يذكرُ أنَّ مجموعةً من المؤسساتِ الحقوقيةِ والدوليةِ شاركت في وضعِ خطةِ الحملةِ وتنفيذِ فعالياتِها بعد عقدِ عدةِ لقاءاتٍ بناءً على دعوةٍ من تجمعِ المدافعاتِ في فلسطين.
الأسيرةُ خالدة جرار، عضوُ المجلسِ التشريعي الفلسطيني، 55 سنة، مِن رام الله، اعتُقِلت في 2 تموز/ يوليو 2017. أُصدِرَ أمرُ اعتقالٍ إداري لستةِ أشهرٍ بحقها وتمَّ تجديدُه ثلاثَ مراتٍ ليصلَ إلى عشرين شهراً، وقد أفرجَ الاحتلالُ عنها بتاريخ 28-2-2019 بعد انتهاءِ مدةِ اعتقالها الإداري.
الأسيرةُ فداء دعمس، 24 سنة، من بيت أمر في قضاء الخليل، طالبةٌ تمَّ اعتقالُها في 29 أيار/مايو 2018 وحُكِمَ عليها بالسجنِ لمدة 95 يوماً. وفي اليومِ المحددِ للإفراج عنها، صدرَ بحقِها أمرُ اعتقالٍ إداري لستةِ أشهرٍ تنتهي بتاريخ 15-2-2019.
يذكر أن تجمعَ المدافعاتِ عن حقوقِ الإنسان جزءٌ منَ التحالف الإقليمي للمدافعاتِ عن حقوقِ الإنسانِ في الشرقِ الأوسطِ وشمالِ أفريقيا، ويضمٌّ مجموعةً من المؤسساتِ الحقوقيةِ والنسوية : اتحادُ لجانِ المرأةِ الفلسطينيةِ، مؤسسةُ العامر، مركزُ الإرشادِ النفسي للمرأة، تنميةُ وإعلام المرأة، مركزُ الدراساتِ النسوية، مؤسسةُ السوار، مؤسسةُ قوس .