بيان حملة مدافعة من العراق- هيئة التنسيق المحلية للمدافعات في العراق العاملة ضمن التحالف الإقليمي

بيان حملة مدافعة من العراق- هيئة التنسيق المحلية للمدافعات في العراق العاملة ضمن التحالف الإقليمي

رابط البيان:

https://bit.ly/2rm7X6H
يعتبر مبدأ عالمية حقوق الإنسان حجر الأساس في القانون الدولي لحقوق الإنسان. وقد تم ذكر هذا المبدأ الذي أبرز للمرة

صورة صفحة نحن المدافعات

الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، في العديد من الاتفاقيات والإعلانات والقرارات الدولية لحقوق الإنسان. فقد أشير في مؤتمر فيينا العالمي لحقوق الإنسان في عام 1993، على سبيل المثال، إلى أن من واجب الدول أن تعزز وتحمي جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بصرف النظر عن نظمها السياسية والاقتصادية والثقافية.
وكما هو معلوم ان جميع حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، سواء كانت حقوقا مدنية وسياسية، مثل الحق في الحياة، وفي المساواة أمام القانون وفي حرية التعبير، أو اقتصادية واجتماعية وثقافية، مثل الحق في العمل والضمان الاجتماعي والتعليم ، أو حقوقا جماعية مثل الحق في التنمية وفي تقرير المصير، فهي حقوق غير قابلة للتجزئة ومترابطة .
ومن اجل تحسين أحد الحقوق يتطلب الارتقاء بالحقوق الأخرى.
ويقر الإعلان المتعلق بالمدافعين عن الدور الهام الذي يضطلع به المدافعون عن حقوق الإنسان، بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان، ويحدد الحقوق ذات الصلة الخاصة بجميع المدافعين عن حقوق الإنسان والتزامات الدول.
وتتعرض المدافعات للمخاطر ذاتها التي يتعرض لها أي مدافع عن حقوق الإنسان ولكنهن، كنساء، يجري استهدافهن في المجتمعات باساليب تؤثر سلبا على سمعتهن بالإضافة لاستهداف حياتهن . والأسباب الكامنة وراء استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان متعددة الجوانب ومعقدة، وتتوقف على السياق المحدد الذي تعمل فيه المدافعة عن حقوق الإنسان. وكثيراً ما يُنظر إلى عمل المدافعات عن حقوق الإنسان على أنه يتحدى المفاهيم التقليدية المتعلقة بالأسرة والأدوار المحددة للنساء في المجتمع والعائلة ، وهو ما قد يؤدي إلى تأليب المجتمع عليهن . وبسبب هذا، يجري تعريض المدافعات عن حقوق الإنسان للخطر والتهديد من قِبل قيادات المجتمع والجماعات الدينية والأُسر التي تعتبر أنهن يشكلن خطراً يهدد الدين أو الشرف أو الثقافة من خلال عملهن.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن العمل ذاته أو ما يعملن بجد على تحقيقه يجعلهن أيضاً هدفا للهجمات. كما تصبح أُسرهن أهدافاً للتهديد والعنف، والهدف هو تخلي المدافعات عن حقوق الإنسان عن مواصلة عملهن.
والمدافعات أكثر عرضة من زملائهن الذكور لبعض أشكال العنف وغير ذلك من الانتهاكات. و من المهم الإقرار بالتحديات المحددة التي تواجهها هذه المجموعة من المدافعات بغية تدعيم آليات الحماية للنساء المدافعات، ولكن في الواقع العملي كثيراً ما يترك المدافعات عن حقوق الإنسان دون آليات حماية فعالة.
وعلى الرغم من أن المسؤولية الأولى عن حماية المدافعين والمدافعات عند تهديدهم ومهاجمتهم تقع على عاتق الدولة، فإن على المجتمع الدولي وكذلك منظمات الأمم المتحدة دعمهم وحمايتهم .
ونحن كمدافعات من العراق سوف نعمل من خلال هذه الحملة على التعريف بجزء المواضيع المحيطة بهن واهتمامتهن .

4 كانون الاول 2018
مدافعات من العراق

Facebook
Twitter
LinkedIn