على تركيا التوقف فوراً عن استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان الكرديات والعمل على إطلاق سراح المدافعتان أكات وكيساناك!
يعرب التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن استنكاره الشديد إزاء القبض على المدافعتان الكرديتان آيلا أكات، المتحدثة بإسم الكونجرس النسائي الحرّ وإحدى قيادات الحركة النسائية الكردية، والتي شاركت في المنتدى الثالث عشر لجمعية حقوق النساء في التنمية (إيويد) في سبتمبر 2016 وتم القبض عليها من قبل السلطات التركية يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2016، والذي جاء بعد القبض على المدافعة عن حقوق الإنسان جولتان كيساناك، عمدة قطاع دياربكير المحلي يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2016. ومن المهم أيضاً أن نسلط الضوء على واقع أن كل من أكات وكيساناك كن عضوات بمجلس النواب (البرلمان) التركي.
كل من أكات وكيساناك قائدتان بارزتان للحركة النسوية الكردية؛ يُمثلن النضال الشجاع ضد التعذيب الجسدي والجنسي من قبل داعش، وعملهن غير المسبوق في توثيق هذه الجرائم والمناداة بالمحاسبة كشيء أساسي على أقل تقدير. يذكر البيان الصادر عن الصديقات في تركيا و بعنوان: جولتان كيساناك تنتمي معنا نحن النساء! نحن نطالب بإطلاق سراحها الفوري! أنه تم القبض على (كيساناك) واحتجازها بالمدينة التي تم انتخابها كعمدة لها بنسبة 55 من نسبة الأصوات، وكانت في نفس اليوم الذي تم القبض عليها قد قامت مخاطبة اللجنة البرلمانية الخاصة بمحاولة الانقلاب الاخير الذي وقع في تركيا، ويمثل القبض على جولتان كيساناك نموذج هام عن كيفية تحويل حياة النساء لشيء لا يطاق من بحجّة حالة الطوارئ والحرب الدائرة بالإضافة إلى حّد من الحرية في حياتهن؛ ويأتي القبض عليها في وقت يتم فيه تدمير المكتسبات التي حصلت فيه جميع النساء في الحكومات المحلية حيث قام الإداريون المحليون الذين تم تعيينهم (قيّوم) باستبدال العمداء المنتخبين من خلال أوامر حكومية، كما قاموا بغلق كل مراكز النساء والوحدات التي تعمل من خلال المحليات، أو جعلها غير فعالة.
ويعلن التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تضامنه الكامل مع كلتا كيساناك وأكات، بصفتهن مدافعتين عن حقوق الإنسان ويمثلن الاستهداف الممنهج للمدافعات عن حقوق الإنسان في تركيا وأخواتهن المدافعات في المنطقة (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التحالفمذهول تماماً من واقع التجريم لبرلمانتين سابقتين بسبب العمل القانوني الذي يقومان به لمحاربة العنف والتمييز ضد النساء.
ويطالب التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان السلطات التركية بالالتزام باعتراف الأمم المتحدة بالدور الهام للمدافعات عن حقوق الإنسان، كما تم النص عليه في الإعلان عن المدافعين عن حقوق الإنسان (53/144) والقرار الخاص بحماية المدافعات عن حقوق الإنسان (68/181) والذي ينص على حماية وترويج وتطبيق جميع حقوق الإنسان وأخذ التدابير اللازمة لضمان حماية الجميع ضد أي عنف أو تهديد أو انتقام أوتمييز ضار أو ضغط أو أي عمل تعسفي كنتيجة للممارسة القانونية التي يتم الإشارة إليها في الإعلان السالف ذكره، بالإضافة إلى سن قوانين وسياسات مستجيبة للنوع لحماية المدافعات عن حقوق الإنسان.
وأخيراً، يطالب التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان بإطلاق سراحهن الفوري ويُحمّل الحكومة التركية مسؤولية سلامتهن النفسية والجسدية.
كل التضامن مع المدافعات عن حقوق الانسان في كل مكان!
عاش كفاح النساء!