مصر: بيان حول ظروف احتجاز الأكاديمية والكاتبة التونسية دكتورة آمال القرامي بمطار القاهرة الدولي

مصر: بيان حول ظروف احتجاز الأكاديمية والكاتبة التونسية دكتورة آمال القرامي بمطار القاهرة الدولي

تلقت المنظمات والشخصيات الموقعة على البيان بانزعاج شديد خبر حجز وترحيل الأكاديمية والكاتبة التونسية الدكتورة أمال القرامي صبيحة يوم

الأحد الموافق للثالث من شهر يناير 2016 من قبل السلطات الامنية المصرية بمطار القاهرة الدولي. وقد تم احتجاز دكتورة آمال القرامي لما يزيد عن 16 ساعة قبل البدء في إجراءات الترحيل دون الإفصاح عن الأسباب الكامنة وراء ذلك.هذا وقد كانت الدكتورة أمال القرامي مدعوة للحضور بدعوة رسمية من مكتبة الإسكندرية وإلقاء مداخلة خلال أعمال المؤتمر الدولي لمواجهة التطرف.

وقد قام ممثلين عن المنظمات والشخصيات الموقعة على البيان بمقابلة دكتورة آمال القرامي من أجل الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول واقعة احتجازها ومنعها من الدخول ومن ثم تحيلها إلى تونس وقد عبرت خلالها عن صدمتها من طريقة تعامل السلطات الامنية المصرية معها وإصرارهم على منعها من دخول مصر ومعاملتها كشخص خطر على الّامن العام، كما أضافت الدكتورة القرامي عن استيائها الشديد من المعاملة الغير لائقة التي تعرضت لها خصوصا من جانب افراد وضباط سلطات الامن المصري بمطار القاهرة الجوي خاصة وإنها دائمة التردد والإقامة بمصر خلال زياراتها المتعددة بدعوى عملها مع مختلف الأكاديميات والمؤسسات الصحفية بمصر.

وعن ظروف الاحتجاز أكدت الدكتورة القرامي أثناء المقابلة أن تلك الظروف كانت قاسية حيث تم وضعها بمكتب أمام حجرة الحجز به عدد 3 أفراد أمن كذلك عدد من المحتجزين. وكان افراد الامن يدخنون مع الإصرار على غلق الباب الحجرة دون مراعاة لحالتها الصحية برغم اعلامهم بتعرضها لحساسية من التدخين واصراراها على فتح باب الغرفة لأكثر من مرة حتى كادت أن تصاب بحالة إغماء، كما تم محاولة إجبارها على الجلوس على مقعد لمدة ساعات طويلة بالرغم من إلحاحها على وجوب الحركة لكونها تعاني من مشاكل صحية على مستوى الظهر. فضلا على عدم توفير أي وجبة غذائية طوال مدة احتجازها التي تجاوزت 16 ساعة الا من خلال احدى الكافتيريا المتواجدة بمطار القاهرة الدولي، مع سحب هاتفها المحمول وجهاز الكمبيوتر الشخصي بعد السماح لها بإجراء مكالمة أخيرة والتي أصرت على إجرائها وأعلمت بموجبها مكتبة الإسكندرية (الجهة المنظمة) التي أرسلت لها مسؤول أمني حاول التعرف على أسباب الاحتجاز وأكد لها انه مجرد سوء تفاهم وانها ستخرج سريعا من المطار إلا انه بعد اكثر من محاولة واتصالات عديدة عاد وأخبرها بأن عليها الانتظار إلى الصباح للاتصال بقيادات في وزارة الداخلية وهو الامر الذي رفضته وتمسكت بالعودة إلى تونس.

كما أكدت أنه تم التحقيق معها خلال تلك المدة في خمس مناسبات مع تداول ضباط الأمن على سؤالها نفس الأسئلة وهي أسئلة تتمحور حول سبب الزيارة والجهة الداعية وموضوع المداخلة التي تنوى تقديمها وقد قدمت لهم الإجابات الضافية في كل مناسبة.

هذا وقد صرحت الدكتورة امال في رسالة لها ان هذا الانتهاك الذي تعرضت له لا يمثل موقع مصر الثقافي والحضاري والتاريخي الذي رسخه الشعب المصري لدى المثقفين والأكاديميين على المستويين الإقليمي والدولي، كما قدمت التحية لكل الأصوات الحرة التي ساندتها في تلك المحنة. كما أكدت وأن مثل هذه المواقف ما هي إلا اختبارات حقيقية لسياسات الدول وعلاقتها وحقيقة احترامهم للقانون وحقوق الإنسان بشكل عملي وتطبيقي وليس فقط عن طريق الشعارات.

ويعرب الموقعون على البيان عن كامل مساندتهم ودعمهم للدكتورة أمال القرامي وإدانتهم لهذا الانتهاك الفاضح ومطالبتهم للسلطات الأمنية بمطار القاهرة الجوي، وزرارتي الداخلية والخارجية المصرية بتقديم التفسير والاعتذار المناسب لمثل هذا الموقف الذي يمثل خرقا للقانون ولمبادئ حقوق الإنسان.

للتواقيع: http://daamdth.org/?p=123

Facebook
Twitter
LinkedIn