لا تحاكموا الامل: بيان صادر عن التحالف الاقليمي

لا تحاكموا الامل: بيان صادر عن التحالف الاقليمي

من يحاكم الأمل؟

إلى ممثلي الحكومة المصرية، منذ انطلاقة الثورة المصرية في 25 يناير 2011 وجميع مواطني هذا العالم تعلموا دروسا في الأمل من الشعب المصري وقدرته على التغيير وصنع مستقبل أفضل. قد ولّد الأمل القادم من مصر، إيمانا في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية في شتى أنحاء العالم.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخرطت النساء في حراك مرتبط بالثورات العربية ومنهن النساء في مصر حيث كنّ ناشطات في المجال العام ومنتصرات دوما وأبدا على ردات الفعل العنيفة التي جوبهن بها ومحاولات إقصائهن واستبعادهن من العمل السياسي والمجال العام وتهميش مطالبهن في الدفاع عن حقهن في المشاركة السياسية والدفاع عن ذواتهن في المجالين العام والخاص.
الا أن صانعات الأمل في مصر من نساء وناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الانسان يتعرضن منذ 2011 الى انتهاكات خطيرة على حياتهن وعلى صورة مصر أمام العالم.
في 16 مارس 2015 تم إتهام المحامية عزّة سليمان بخرق قانون التظاهر بعدما أن كانت شاهدة في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ وذلك في سابقة قانونية مفاجئة ومخالفة لجميع أصول حماية الشهود في القوانين المصرية والدولية، وهذه ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيها المدافعات عن حقوق الانسان الى إنتهاكات جسيمة وغير منطقية.
كلّ هذه الأمور تدفعنا، نحن مواطنين ومواطنات في جميع أنحاء العالم إلى التساؤل عن ما يجري بحق النساء في مصر، وما الذي يدفع بالحكومة المصرية إلى استهداف الناشطات في مجال حقوق الإنسان واللاتي لم يقدمن لمصر وللعالم سوى الأمل في حياة كريمة وعدالة اجتماعية وحقوق إنسان يتمتع بها الجميع سواسية.
إن الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية مصدر قلق لنا جميعا، وإننا نعلن من خلال هذه الرسالة الموجهة إلى الحكومة المصرية وممثليها، بأننا نتضامن مع المدافعين والمدافعات عن حقوق الانسان في مصر، ونطالب الحكومة المصرية بالعمل على وقف جميع الانتهاكات ضدهن والعمل على الإفراج عن المعتقلات وإسقاط التهم عن المحامية عزّة سليمان ومن معها في القضية فوراً.

إن أولئك المدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان في مصر، صنّاع للأمل الذي ألهم العالم جميعا، وهم الذين واللواتي استطاعوا وضع مصر على خريطة الدول القوية والتي تعبر عن مطالب شعوبها، فلا تتركوهم لمصير لا يليق بالدولة المصرية القوية العادلة، فلا تحاكموا الأمل!

Facebook
Twitter
LinkedIn