نطالب بالإفراج الفوري عن المدافعة ختام سعافين

نطالب بالإفراج الفوري عن المدافعة ختام سعافين

2017/9/28

اعتقلت القوات الإسرائيلية رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ختام سعافين، وهي عضوة في التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان، يوم الأحد الوافق 2 يوليو 2017، وفي اليوم الرابع من اعتقالها تم نقلها بالبوسطة من سجن الشارون إلى محكمة عوفر العسكرية، وقررت المحكمة تمديد توقيفها لمدة 72 ساعة لفحص إمكانية إصدار أمر اعتقال إداري لمشاركتها في نشاطات “مشبوهة”. ثم صدر أمر الاعتقال الإداري بحقها للفترةمن9 يوليو إلى 1 أكتوبر 2017، أي لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، ورفضت المحكمة طلب المحامي باستنئاف القرار الذي رأى بأنه لا توجد أي أدلة تثبت أي من التهم الملبوسة الموجهة ضد المدافعة ختام، مما يجعل اعتقالها تعسفيا وغير مبرر. تذرعت المحكمة بأن التحقيق مع سعافين لم يكن كافيا، بالرغم من أن القاضي لم يتطرق إلى أية من الحقائق الموجودة ولم يعطِ للمدافعة الحق بالدفاع عن نفسها أمام هذه الشبهات.

ختام سعافين، ناشطة نسوية ومدافعة عن حقوق الإنسان ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وهي عضوة في التحالف الإقليمي للمدافعات عن الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعضوة الاتحاد العام للمرأة، واعتقالهما هو ضمن سلسلة حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الإسرائيلية ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، حيث اعتقلت عددا من المواطنين الفلسطينيين خلال حملة مداهمات واعتقالات في محافظة رام الله والبيرة فجر الأحد 2 يوليو2017.

كما أن القوات الإسرائيلية كانت قد شنت حملات سابقة ضد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان حيث اعتقلت، بشكل تزامني مع اعتقال ختام سعافين، خالدة جرار، وهي سياسية فلسطينية ونائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني. ونمى إلى علمنا أن إسرائيل قامت بانتهاكات صارخة ومستمرة للقانون الإنسان الدولي خاصة ما يتعلق بالقواعد العرفية رقم 99 و100 اللتين يحظران الحرمان التعسفي من الحرية وادانة أي شخص إلا بمحاكمة عادلة، إضافة إلى انتهاك المادة 78 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 التي تحظر من منع المعتقلين من حقهم في طلب الاستئناف العادل بمحاكماتهم وكل المعاهدات الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان ضمن سياسة ممنهجة تتبعها القوات الإسرائيلية كالاعتداء على الحق في الحياة، والقتل خارج نطاق القانون كالإعدامات الميدانية بحجة “الارهاب والعنف”، مما دعا إلى استمرار حملات الاعتقال الجماعية والفردية، ومنع حرية الرأي والتعبير والاعتداء على عدد من الصحفيين.

يرى التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن اعتقال ختام سعافين، وزجها بالاعتقال الإداري هو إثبات على استهداف الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، ويأتي اعتقالها ضمن استهداف الحركة النسوية بشكل خاص. كما أن اعتقالها جريمة وانتهاك واضح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان. كما أنه يأتي ضمن السياسة الممنهجة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق القيادات السياسية والمدافعين والمدافعات والناشطات والناشطين الحقوقيين والمدنيين في المجتمع الفلسطيني واستهدافهم بشكل مستمر.  إن التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يطالب بالإفراج الفوري عن ختام سعافين، ويدين اعتقالها التعسفي الذي يستهدف ويعرقل عملها النسوي البارز ودفاعها اللامتناهي عن حقوق الإنسان. كما يستنكر وسائل الترهيب، والاعتقالات والتهديدات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ضد المدنيين والمدنيات والناشطين والناشطات السلميات بما في ذلك من هجوم على حرية التعبير السياسي واعتداء على حركة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.

نحن في التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أأفريقيا نتضامن مع ختام سعافين، كمدافعة سلمية عن حقوق الإنسان، ونطالب بإطلاق سراحها فورا. كما أننا نطالب المنظمات والجمعيات والمؤسسات الإقليمية والمحلية بدعمها والمطالبة بتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن انتهاكها للقوانين الدولية لحقوق الإنسان.

Facebook
Twitter
LinkedIn